دوري المحترفين يتحرك للنهاية بأربع مباريات الليلة .. رجعنا للإثارة

تعود الإثارة من جديد إلى العشب الأخضر من خلال استئناف دوري المحترفين (البطولة المحلية الأهم) الليلة بأربع لقاءات ضمن جولتين مقدمة ومؤجلة (17 ـ 21) تحمل الكثير من التشويق وتحدد بشكل عام ملامح السباق الذي يجمع المتصدر والوصيف للوصول إلى مرفأ الذهب الذي بات وشيكاً مع الاقتراب من خط النهاية.. ففي جدة يحل الاتفاق ضيفاً ثقيلاً على الاتحاد الوصيف في مباراة قوية ومتكافئة إلى حد كبير مع تباين الأمنيات في حين يصطدم الهلال المتصدر بالشباب في كلاكيت ثاني مرة خلال أيام قليلة على ذكرى الذهب، وينتقل الأهلي لمواجهة الوحدة في مكة المكرمة، ويواجه الوطني على أرضه فريق النصر في تبوك.

الاتحاد * الاتفاق
يبحث فريق الاتحاد عن تخطي عقبة الاتفاق الذي تعادل معه في الدور الأول، وتكمن أهمية مباراة الفريقين في تشابه ظروفهما من الناحية الفنية والعناصرية مع الإشارة إلى أن الاتحاد يتفوق نسبياً بوجود البديل الجاهز غير أن الظروف الميدانية ليس لها علاقة بتلك الفرص في ظل ندية الاتفاقيين لأصحاب الأرض في العديد من المناسبات، يلعب الاتحاد المباراة بشعار أكون أو لا أكون، فالفوز يعني تقدمه بخطوة ثابتة لسعيه الحثيث إلى ذهب المسابقة في حين أن خسارته سوف تفتح المجال لغريمه المتصدر بالانفراد في المركز الأول مع العلم أن الهلال يلعب مباراة كبيرة جداً مع الشباب في نفس التوقيت، الاتحاد يفعل كل شيء على أرض الملعب ويجد المساندة من خطوطه الثلاثة والتي يعتبر أقلها عطاءً الخط الخلفي غير أن تكتيك الفريق يشهد بعض التراخي من الناحية الهجومية حيث تخضع أحياناً لمزاجية لاعبيه، في الاتحاد أسماء من فئة النجوم من بينها القائد محمد نور وعماد متعب وريناتو ونايف هزازي وبوشروان والمنتشري وحديد وآخرون، وعلى الجهة المقابلة نجد الاتفاق تحسن أداءه الهجومي مع مدربه الجديد أندوني، وبات يعرف كيف يصل إلى مرمى الخصوم، وسوف يشكل تهديداً حقيقياً للمستضيف.. في الاتفاق هناك الهداف صالح بشير وتاجو وعبدالرحمن القحطاني وسيرجيو وسيغيب عن الفريق المشاغب جداً صلاح الدين عقال للوقف. المباراة تبدو متكافئة إلى حد كبير مع بعض الأفضلية للاتحاد الذي يلعب تحت تأثير هدير مدرجاته.

الشباب * الهلال
حتى الآن لم يجف عرق لاعبي الفريقين الذين التقيا الجمعة الماضية في نهائي ماراثوني على كأس ولي العهد، وتبدو كل الأوراق مكشوفة ويظهر أن الشباب والهلال يحفظان بعضهما البعض جيداً، يلعب الهلال المباراة من أجل الفوز وحصد النقاط الثلاث التي تؤمن له طريقاً معبدة لمواصلة مشوار بحثه عن ذهب المسابقة ويملك الكثير من الأدوات التي تسهل له المهمة الصعبة وهو يعرف أن أي تراخي يفتح المجال أمام منافسه الاتحاد لاحتلال موقع الصدارة خاصة وأن الهلال والاتحاد يتساويان في عدد النقاط (43) ويفصل بينهما فارق الأهداف لمصلحة الأزرق ولابد من الإشارة هنا إلى أن الهلال سيفتقد مدربه الروماني كوزمين (المقال) وسيخلفه مساعده الروماني الآخر كتالين ولن تختلف طريقة الهلال ميدانياً عن نهجه السابق في الغالب في الهلال نجوم كبار أمثال: ياسر القحطاني ومحمد الدعيع وويلهامسون ورادوي والتايب وعزيز وهوساوي والمرشدي، في المقابل نجد الشباب سيلعب المباراة من أجل الثأر لخسارته الأخيرة مع الإشارة إلى أن الفريق فقد فرصة المنافسة على ذهب الدوري بشكل كامل.. في الشباب أسماء بارزة أيضاً ودوليين وأجانب ومنهم: عطيف إخوان وناصر الشمراني وكماتشو وعجب وآخرين.. المباراة من العيار الثقيل وتبدو متكافئة ميدانياً.

الوحدة * الأهلي
تدور المباراة في فلك المنطقة الدافئة ووسط ظروف متشابهة من ناحية عدم الاستقرار، يلعب الوحدة اللقاء وهو في وضع متوتر داخل وخارج الملعب حيث المشاكل عصفت باستقرار الفريق وبات يلعب من أجل أداء الواجب بعد أن ابتعد عن مناطق الهبوط الخطرة والانزلاق فيها ولعل انتقال هدافه عيسى المحياني للهلال قبل أيام سينعكس على شكل وعطاء الفريق وربما على مساندة جماهير الوحدة الغاضبة، الوحدة سجل هذا الموسم تذبذب في مستواه العام ولم يكن مقنعاً وربما أنه تأثر كثيراً بالخلافات الإدارية في الوحدة كامل المر وأميدو والحازمي وهاريسون وعساف. في المقابل نجد الأهلي ليس بأفضل حال من الوحدة فهو تارة يظهر بقوة وتارة يغيب ويختفي حتى في اللقاءات الصغيرة وكان الأهلي تلقى صفعة قوية من فريق الفتح (درجة أولى) الذي أقصى القلعة بنجومها من مسابقة كأس ولي العهد في الأهلي تيسير الجاسم وصاحب العبدالله وحسن الراهب وإبراهيم الهزازي، ويبدو الأهلي أقرب للفوز.

الوطني * النصر
لقاء يخوضه الوطني بآمال الفوز والهروب من ذيل الترتيب، الوطني تبدو ظروفه صعبة وهو يعاني كثيراً ميدانياً منذ انطلاقة الموسم ولم يستفد من الورقة الأجنبية لفترة طويلة قبل التعاقدات الأخيرة التي أبرمها، الوطني يستأسد على أرضه وسيجد دعماً كبيراً من جماهيريه، في الوطني يبرز الكعبي والبلوي والهداف أبوقدعة، وفي الناحية المقابلة نجد النصر يعيش وضعاً مستقراً وأثبت أنه يسير في مستوى تصاعدي وكان سجل تحسناً ملحوظاً على أرض الميدان تحت قيادة مدربه الأرجنتيني الجديد باوزا في النصر حسن ربيع وإلتون وإيدير والبحري وأسماء أخرى. ويبدو النصر يتفوق على مضيفه من واقع المعطيات السابقة